بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
العمل النقابي بين أفول النضال وتهافت النقابيين
Innovateurs :: الفئة الثانية :: الفئة الثالثة :: نقابيات
صفحة 1 من اصل 1
العمل النقابي بين أفول النضال وتهافت النقابيين
السلام عليكم أيها الشرفاء
ولى زمن النضال الشريف، النبيل.. وحل زمن المتاجرة بذمم الشرفاء من أبناء هذه الربوع من ذوي النيات الحسنة، والقلوب الطاهرة السليمة، الملبية لنداء النزال: من الاحتجاج المسؤول إلى التصعيد الزاحف... زمن أضحى فيه أسلوب «السمسرة» و«اتشلهيب»، سلعة رائجة، وسوقا قائمة، يعتلي منابرها «سماسرة» يستلهمون الهمم الغافلة، ويضحكون على الأذقان السادرة في أتون الغفلة والإمعية...!
«المناضل» في زماننا! منافق من العيار الثقيل ؛ يدعو لشيء ويأتي خلافه، ويظهر ظاهرا ودودا وديعا، ويضمر باطنا خرابا، إلا من حب الكرسي والمنصب...
فالغاية عند «مناضلينا» – إلا من رحم الله منهم –تبرر الوسيلة. ولكن ليست غايتهم هي غاية المواطن العادي الراغب، ورغبتك في الحرية، والانعتاق، وانتزاع الحق، لكن غاية من أسندت إليه الحديث باسمك، والنيابة عنك ؛ لا تعنيك في شيء. لأنه لم يعتل كرسي الحديث عنك، والمنافحة دونك؛ حبا فيك، وظهور من صوتوا عليه؛ بل ليركب ظهرك، ويمر عبرك، إلى الكراسي الوثيرة في الأكاديميات والنيابات، أو إلى الظفر بالمناصب الإدارية ذات المساكن الراقية، أو إلى الفوز بالانتقالات المرضية بين مختلف المؤسسات التعليمية، وما إلى ذلك من الامتيازات المحرمة...
وليست مناسبة هذا الكلام وقصده وفصه، سوى ما بدأ ينكشف في الآونة الأخيرة وقبلها من انقلاب القوم غير القوم، والخطاب غير الخطاب، بعد أن عرفت الامتيازات طريقها إلى أصحابنا كمبلغ لـ«صمت الشجعان»، تخنس بعده الألسن، وترق القلوب المكلومة بلظى الاحتجاج، لتموت غيظا بعد أن بانت فصول المسرحية التي أجاد «مناضلو الهواتف النقالة، والكراسي الوثيرة»؛ حبك فصولها، وتوزيع أدوارها، في دهاء، بين فريق «النضال التقدمي» الذي رفع يده من الأيدي الطاهرة التي بايعته على النضال والصمود في المنشط والمكره.. وبين الخصم التاريخي، الرجعي العدمي الوصولي... الذي ظل يُنعت في بيانات القوم، وخلال وقفاته الناقمة المنتقمة ؛ بلوبي الفساد، والطغمة المتعفنة، وصاحب الضيعة المستفرد بالقرار... وما إلى ذلك من تلك الأسطوانة المشروخة التي لم تعد تنطلي على أحد.
لقد أضحت الإطارات النقابية، بفعل الخمول والكسل والركون إلى فتات ما تجود به الحكومة في حواراتها المشروطة تحت قاعدة ما سمي زورا بالسلم الاجتماعي؛ إطارات مهترئة، مترهلة، خاوية على عروشها، لا يكاد يجاوز رصيدها النضالي بيانات يتيمة يصوغها أصحاب المكاتب المعلومة في سراديب مظلمة بعيدا عن القواعد المتنقبة التي ما عادت تثق فيمن صفقت له بالأمس القريب، وأعْلَتْهُ الكرسي الوثير لينقلب عليها، ويتنكر لوعوده والتزاماته التي كان يصدع بها في خطبه العنترية!
ففي إقليم اشتوكة أيت بها –مثلا- لم تستطع أغلب الإطارات النقابية خلال الموسمين السابقين أن توزع بطائقها النقابية على الشغيلة التعليمية، أو تقنع هذه الشغيلة بجدوائية التنقب تحت لوائها، كما عجزت أغلب هذه الإطارات عن عقد جموعها العامة لتجديد مكاتبها التي انتهت مدة صلاحيتها منذ عدة شهور إن لم أقل سنوات. وإن سألت عن عدد المنخرطين في هذه الإطارات فستستغرب إذا علمت أن هذا العدد لا يجاوز عدد أعضاء هذه المكاتب المنتهية صلاحيتها إلا بقليل. ورغم هذه الوضعية المهترئة لا زالت هذه المكاتب – رغم أنف رافضيها من جمهور الشغيلة التعليمية - «وبْلاَ مَا تَحْشَمْ» – تنوب عن هذه الشغيلة في حضور اللقاءات التي تدعو إليها الأكاديمية أو النيابة للبث في ملفات الشغيلة التعليمية (الحركة الانتقالية ؛ محلية وجهوية مثلا)، حيث يتم - من داخل هذه المكاتب – اختيار أفراد معينين ومقصودين لتمثيل الشغيلة في هذه الحوارات، وفق معايير وشروط يعرفها كل من كان له أدنى احتكاك بأصحاب هذه المكاتب!
وهكذا، يأتي هؤلاء الممثلون إلى هذه اللقاءات وأيديهم على الزناد؛ فيلجأ كل طرف إلى الدفاع عن ملفات من انتدبوه لهذا الغرض، والمنافحة دونها بكل ما أوتي من منطق القوة، وقوة المنطق. وكلما أعوزته الحجة والمنطق، ومانعه الإجماع حتى سقط في يده؛ هدد بالانسحاب، وقلْبَ الطاولة، واستدعاء القواعد التعليمية لإشعال الإقليم أو الجهة بالوقفات الاحتجاجية، و... وهو لا يعلم أن هذه النيابة أو الأكاديمية التي تستدعيه، وتتخذه شريكا لها، هي أكثر الناس اطلاعا على واقعه المتهلهل، وأعلم خلق الله بأن هذه القواعد التي يهددها بها لا وجود لها لا في العير ولا في النفير، لأنها بكل بساطة قد انفضت من حوله منذ زمن بعيد ؛ لذلك فهي- أقصد النيابة أو الأكاديمية- تحاوره باطمئنان زائد، وتسحب منه توقيعات على بياض، تحت وقع كؤوس الشاي، والقهقهات المتبادلة... فعلى من يضحك هؤلاء؟موضوع: العمل النقابي بين أفول النضال وتهافت النقابيين .
ذ.صالح أيت خزانة :
ولى زمن النضال الشريف، النبيل.. وحل زمن المتاجرة بذمم الشرفاء من أبناء هذه الربوع من ذوي النيات الحسنة، والقلوب الطاهرة السليمة، الملبية لنداء النزال: من الاحتجاج المسؤول إلى التصعيد الزاحف... زمن أضحى فيه أسلوب «السمسرة» و«اتشلهيب»، سلعة رائجة، وسوقا قائمة، يعتلي منابرها «سماسرة» يستلهمون الهمم الغافلة، ويضحكون على الأذقان السادرة في أتون الغفلة والإمعية...!
«المناضل» في زماننا! منافق من العيار الثقيل ؛ يدعو لشيء ويأتي خلافه، ويظهر ظاهرا ودودا وديعا، ويضمر باطنا خرابا، إلا من حب الكرسي والمنصب...
فالغاية عند «مناضلينا» – إلا من رحم الله منهم –تبرر الوسيلة. ولكن ليست غايتهم هي غاية المواطن العادي الراغب، ورغبتك في الحرية، والانعتاق، وانتزاع الحق، لكن غاية من أسندت إليه الحديث باسمك، والنيابة عنك ؛ لا تعنيك في شيء. لأنه لم يعتل كرسي الحديث عنك، والمنافحة دونك؛ حبا فيك، وظهور من صوتوا عليه؛ بل ليركب ظهرك، ويمر عبرك، إلى الكراسي الوثيرة في الأكاديميات والنيابات، أو إلى الظفر بالمناصب الإدارية ذات المساكن الراقية، أو إلى الفوز بالانتقالات المرضية بين مختلف المؤسسات التعليمية، وما إلى ذلك من الامتيازات المحرمة...
وليست مناسبة هذا الكلام وقصده وفصه، سوى ما بدأ ينكشف في الآونة الأخيرة وقبلها من انقلاب القوم غير القوم، والخطاب غير الخطاب، بعد أن عرفت الامتيازات طريقها إلى أصحابنا كمبلغ لـ«صمت الشجعان»، تخنس بعده الألسن، وترق القلوب المكلومة بلظى الاحتجاج، لتموت غيظا بعد أن بانت فصول المسرحية التي أجاد «مناضلو الهواتف النقالة، والكراسي الوثيرة»؛ حبك فصولها، وتوزيع أدوارها، في دهاء، بين فريق «النضال التقدمي» الذي رفع يده من الأيدي الطاهرة التي بايعته على النضال والصمود في المنشط والمكره.. وبين الخصم التاريخي، الرجعي العدمي الوصولي... الذي ظل يُنعت في بيانات القوم، وخلال وقفاته الناقمة المنتقمة ؛ بلوبي الفساد، والطغمة المتعفنة، وصاحب الضيعة المستفرد بالقرار... وما إلى ذلك من تلك الأسطوانة المشروخة التي لم تعد تنطلي على أحد.
لقد أضحت الإطارات النقابية، بفعل الخمول والكسل والركون إلى فتات ما تجود به الحكومة في حواراتها المشروطة تحت قاعدة ما سمي زورا بالسلم الاجتماعي؛ إطارات مهترئة، مترهلة، خاوية على عروشها، لا يكاد يجاوز رصيدها النضالي بيانات يتيمة يصوغها أصحاب المكاتب المعلومة في سراديب مظلمة بعيدا عن القواعد المتنقبة التي ما عادت تثق فيمن صفقت له بالأمس القريب، وأعْلَتْهُ الكرسي الوثير لينقلب عليها، ويتنكر لوعوده والتزاماته التي كان يصدع بها في خطبه العنترية!
ففي إقليم اشتوكة أيت بها –مثلا- لم تستطع أغلب الإطارات النقابية خلال الموسمين السابقين أن توزع بطائقها النقابية على الشغيلة التعليمية، أو تقنع هذه الشغيلة بجدوائية التنقب تحت لوائها، كما عجزت أغلب هذه الإطارات عن عقد جموعها العامة لتجديد مكاتبها التي انتهت مدة صلاحيتها منذ عدة شهور إن لم أقل سنوات. وإن سألت عن عدد المنخرطين في هذه الإطارات فستستغرب إذا علمت أن هذا العدد لا يجاوز عدد أعضاء هذه المكاتب المنتهية صلاحيتها إلا بقليل. ورغم هذه الوضعية المهترئة لا زالت هذه المكاتب – رغم أنف رافضيها من جمهور الشغيلة التعليمية - «وبْلاَ مَا تَحْشَمْ» – تنوب عن هذه الشغيلة في حضور اللقاءات التي تدعو إليها الأكاديمية أو النيابة للبث في ملفات الشغيلة التعليمية (الحركة الانتقالية ؛ محلية وجهوية مثلا)، حيث يتم - من داخل هذه المكاتب – اختيار أفراد معينين ومقصودين لتمثيل الشغيلة في هذه الحوارات، وفق معايير وشروط يعرفها كل من كان له أدنى احتكاك بأصحاب هذه المكاتب!
وهكذا، يأتي هؤلاء الممثلون إلى هذه اللقاءات وأيديهم على الزناد؛ فيلجأ كل طرف إلى الدفاع عن ملفات من انتدبوه لهذا الغرض، والمنافحة دونها بكل ما أوتي من منطق القوة، وقوة المنطق. وكلما أعوزته الحجة والمنطق، ومانعه الإجماع حتى سقط في يده؛ هدد بالانسحاب، وقلْبَ الطاولة، واستدعاء القواعد التعليمية لإشعال الإقليم أو الجهة بالوقفات الاحتجاجية، و... وهو لا يعلم أن هذه النيابة أو الأكاديمية التي تستدعيه، وتتخذه شريكا لها، هي أكثر الناس اطلاعا على واقعه المتهلهل، وأعلم خلق الله بأن هذه القواعد التي يهددها بها لا وجود لها لا في العير ولا في النفير، لأنها بكل بساطة قد انفضت من حوله منذ زمن بعيد ؛ لذلك فهي- أقصد النيابة أو الأكاديمية- تحاوره باطمئنان زائد، وتسحب منه توقيعات على بياض، تحت وقع كؤوس الشاي، والقهقهات المتبادلة... فعلى من يضحك هؤلاء؟موضوع: العمل النقابي بين أفول النضال وتهافت النقابيين .
ذ.صالح أيت خزانة :
Innovateurs :: الفئة الثانية :: الفئة الثالثة :: نقابيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يوليو 03, 2022 4:37 am من طرف Admin
» م/م تفوز بجائزة الامل عن الدورة الرابعة
الأحد يوليو 03, 2022 4:24 am من طرف Admin
» شواهد تقديرية للمشاركين في المهرجان
الأحد يوليو 03, 2022 4:21 am من طرف Admin
» توزيع جوائز على المشاركين في الفيلم
الأحد يوليو 03, 2022 4:18 am من طرف Admin
» المؤسسة تشارك في الدورة الثالثة لcamra kids
الأحد يوليو 03, 2022 4:15 am من طرف Admin
» الانطلاقة الجهوية لمهرجان كاميرا التلميذ في دورته الثالثة2019
الأحد ديسمبر 09, 2018 11:13 am من طرف Admin
» أنشطة النادي السينمائي
الأحد أبريل 01, 2018 1:50 am من طرف Admin
» لملتقى السينمائي الجهوي الأول كاميرا التلميذ camera kids 10_11/4/2017
الأربعاء أبريل 26, 2017 3:00 pm من طرف Admin
» اليوم الوطني للتعاون المدرسي 2016
السبت يناير 14, 2017 12:02 pm من طرف Admin