بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
خلل المنظومة التربوية
صفحة 1 من اصل 1
خلل المنظومة التربوية
إذا نظرنا بعين التفحص المنظومات التربوية العالمية نرى أنها نتاج لتوجهات أيديولوجية منتقاة بعناية بحيث تخدم توجهات كل بلد ، ولهذا تكون المناهج تطبيقات لهذه الايدولوجيا والأهداف الظاهر منها والباطن ، إلا أن فقهاء علوم التربية والعاملين في الميدان التربوي يتحسسون التناقض أو التعارض ما بين الأهداف الظاهرة أي المصرح بها إعلاميا وبين الأهداف الخفية الغير مصرح بها .
أما منظومتنا المغربية فهي لا تخرج عن هذه القاعدة ، وذلك لأن مناهجنا مستوردة قلبا وقالبا من الغرب الذي صاغ مناهجه على أساس قناعته الايديولجية العلمانية وبالمقابل ضربنا عرض الحائط هويتنا الدينية والحضارية مما أدى إلى نشوء أجيال تتقمص القيم العلمانية وتقطع صلتها بهويتها الحضارية والدينية ، مما سهل على المتطرفين استقطاب هذا الشباب المجوف دينيا وشحنه بما يناسب تحقيق أغراضهم ..
وقد يبدو ظاهريا أن منظومتنا التربوية لا تغفل من خلال غاياتها وأهدافها الهوية الحضارية والدينية . لكن المتأمل لمناهجنا الدراسية يجد أمامه السيطرة اللينة للخلفية العلمانية ، مقابل مقررات أو حتى دروس بنسب جد ضعيفة لخلفية الهوية الدينية الحضارية التي ارتكبت في حقها أكبر مغالطة إذ تم تخصيص مؤسسات التعليم الأصيل أو العتيق ذو مناهج دينية ، وهذا تقليد كذلك مستورد من الغرب العلماني الذي فصل تعليمه المدني عن تعليمه الديني الكنسي ، فصار الدين عندنا شأنه شأن الدين في الغرب لا يشغل بال الأغلبية من المتعلمين ، في وقت كان من المنتظر تعطى أجيال المتعلمين نفس الجرعة من التربية والتعليم الدينيين .
فإذا كان من الثابت أنه لتقدم أي مجتمع لا بد له أولا تثبيت جذوره في عمق حضارته وثقافته ، فإنه بعد ذلك يمتد بكل ثقة وشموخ نحو العلوم والتقنيات الحديثة ، فالتشبع بالقيم الحضارية تجعل شبابنا محصنين ضد الانبهار بالغرب والاستلاب الحضاري .. وهذا ما كان ينادي به الدكتور المهدي المنجرة منذ مناظرة افران الاولى حول التعليم .. لكن للأسف لم يجد نداءه آذانا صاغية ..
ولا يخفى على احد أن المناهج المستوردة قد افرزن ظواهر غير مستحبة كالعزوف على الدراسة ( الهدر المدرسي حسب أدبيات وزارة التربية )، علما أن خلفية هويتنا الدينية والحضارية تفرض الإقبال على العلم والتعلم نظرا لقيام مشروعنا الحضاري على العلم والمعرفة والإقبال عليها كواجب ديني أي فرض عين .أما المناهج العلمانية تتعامل مع العلم والمعرفة تعاملا ماديا نفعيا ـ أي الشهادة تساوي الوظيفة ـ وبزوال المنفعة المادية تزول الرغبة في التعلم .
وهناك ظاهرة أخرى تأرق المربين والاولباء على السواء هي ظاهرة الغش الذي يمارسه المتعلمون بدافع تقدم المنفعة على الدين والأخلاق وهناك من يقول أن العلمانية أيضا تحرم الغش وتمنعه ؛ فإن الغش يصير مبررا لديها إذا اقتضته المنفعة خلاف الدين الذي يصدر عن مبادئ لا تقبل التغيير ، إذ الحرام دائم الحرمة والحلال دائم الحلية ، وما المقارنة بين نسب النجاح في المؤسسات العلمانية ونسب النجاح في مؤسسات العليم الأصيل كانت لافتة للنظر لصالح التعليم الأصيل كما أن تقارير الملاحظين المتعلقة بالغش في الامتحانات الاشهادية سجلت مئات الخروقات في المؤسسات العمومية في حين لا تسجل هذه التقارير شيئا عن المؤسسات ذات العليم الأصيل .
ولما كانت المناهج الدراسية ذات الخلفية العلمانية تقصي الدين من اعتباراتها حيث مظاهر التدين تبقى غائبة عن المؤسسات التربوية فالمظهر الوحيد هو تخصيص بعض القاعات للصلاة في بعض المؤسسات ، وقد لا يتجاوز عدد الذين يؤدون الصلاة من المتعلمين عدد رؤوس الأصابع ، ولا تقام في هذه المساجد إلا صلاة العصر في شهور الإفطار وصلاة الظهر في شهر رمضان . أما صلاة الجمعة فهي خارج تخطيط مبرمجي الزمن المدرسي . ونظرا لضياع فرصة القيام بعبادة الصلاة التي تعتبر الموجه الرئيسي للقيم والأخلاق من خلا وظيفة النهي عن المنكر والأمر بالمعروف فإن ناشئتنا تعزل نهائيا عن القيم والأخلاق الإسلامية .
ومن هذا كله لابد من التفكير في حل لهذه المعضلة يتولى أمرها كل الفاعلين لتدارك ما يمكن تداركه قبل أن تعم الكارثة ، عوض الخوض في محاربة الأطر التعليمية كاننا نعمل في ثكنة وليس مؤسسة تربوية .. بالله عليكم يا معشر التربويين هل سمعتم مرة أن أستاذا أو أستاذة نال أحدهما تنويها أو تشجيعا أو جائزة أو لوحة شرف ، وإن وُجدت فتلك حالة شاذة ، و الشاذ لا يقاس عليه ، فعندنا من اجتهد وأخطأ له حسنة ومن أصاب له حسنتان، في حين نسمع كل يوم بالاقتطاعات والتوبيخات وبالانقطاع عن العمل وبالتراجع في نقطة التفتيش وبالزيارات البوليسية قبيل كل عطلة مدرسية لضبط المتغيبين أما الزيارات التواصلية أو التأطيرية أو التفقدية فيمكن أن نسجل تاريخها لنتخذها عيدا مدرسيا ...
أما منظومتنا المغربية فهي لا تخرج عن هذه القاعدة ، وذلك لأن مناهجنا مستوردة قلبا وقالبا من الغرب الذي صاغ مناهجه على أساس قناعته الايديولجية العلمانية وبالمقابل ضربنا عرض الحائط هويتنا الدينية والحضارية مما أدى إلى نشوء أجيال تتقمص القيم العلمانية وتقطع صلتها بهويتها الحضارية والدينية ، مما سهل على المتطرفين استقطاب هذا الشباب المجوف دينيا وشحنه بما يناسب تحقيق أغراضهم ..
وقد يبدو ظاهريا أن منظومتنا التربوية لا تغفل من خلال غاياتها وأهدافها الهوية الحضارية والدينية . لكن المتأمل لمناهجنا الدراسية يجد أمامه السيطرة اللينة للخلفية العلمانية ، مقابل مقررات أو حتى دروس بنسب جد ضعيفة لخلفية الهوية الدينية الحضارية التي ارتكبت في حقها أكبر مغالطة إذ تم تخصيص مؤسسات التعليم الأصيل أو العتيق ذو مناهج دينية ، وهذا تقليد كذلك مستورد من الغرب العلماني الذي فصل تعليمه المدني عن تعليمه الديني الكنسي ، فصار الدين عندنا شأنه شأن الدين في الغرب لا يشغل بال الأغلبية من المتعلمين ، في وقت كان من المنتظر تعطى أجيال المتعلمين نفس الجرعة من التربية والتعليم الدينيين .
فإذا كان من الثابت أنه لتقدم أي مجتمع لا بد له أولا تثبيت جذوره في عمق حضارته وثقافته ، فإنه بعد ذلك يمتد بكل ثقة وشموخ نحو العلوم والتقنيات الحديثة ، فالتشبع بالقيم الحضارية تجعل شبابنا محصنين ضد الانبهار بالغرب والاستلاب الحضاري .. وهذا ما كان ينادي به الدكتور المهدي المنجرة منذ مناظرة افران الاولى حول التعليم .. لكن للأسف لم يجد نداءه آذانا صاغية ..
ولا يخفى على احد أن المناهج المستوردة قد افرزن ظواهر غير مستحبة كالعزوف على الدراسة ( الهدر المدرسي حسب أدبيات وزارة التربية )، علما أن خلفية هويتنا الدينية والحضارية تفرض الإقبال على العلم والتعلم نظرا لقيام مشروعنا الحضاري على العلم والمعرفة والإقبال عليها كواجب ديني أي فرض عين .أما المناهج العلمانية تتعامل مع العلم والمعرفة تعاملا ماديا نفعيا ـ أي الشهادة تساوي الوظيفة ـ وبزوال المنفعة المادية تزول الرغبة في التعلم .
وهناك ظاهرة أخرى تأرق المربين والاولباء على السواء هي ظاهرة الغش الذي يمارسه المتعلمون بدافع تقدم المنفعة على الدين والأخلاق وهناك من يقول أن العلمانية أيضا تحرم الغش وتمنعه ؛ فإن الغش يصير مبررا لديها إذا اقتضته المنفعة خلاف الدين الذي يصدر عن مبادئ لا تقبل التغيير ، إذ الحرام دائم الحرمة والحلال دائم الحلية ، وما المقارنة بين نسب النجاح في المؤسسات العلمانية ونسب النجاح في مؤسسات العليم الأصيل كانت لافتة للنظر لصالح التعليم الأصيل كما أن تقارير الملاحظين المتعلقة بالغش في الامتحانات الاشهادية سجلت مئات الخروقات في المؤسسات العمومية في حين لا تسجل هذه التقارير شيئا عن المؤسسات ذات العليم الأصيل .
ولما كانت المناهج الدراسية ذات الخلفية العلمانية تقصي الدين من اعتباراتها حيث مظاهر التدين تبقى غائبة عن المؤسسات التربوية فالمظهر الوحيد هو تخصيص بعض القاعات للصلاة في بعض المؤسسات ، وقد لا يتجاوز عدد الذين يؤدون الصلاة من المتعلمين عدد رؤوس الأصابع ، ولا تقام في هذه المساجد إلا صلاة العصر في شهور الإفطار وصلاة الظهر في شهر رمضان . أما صلاة الجمعة فهي خارج تخطيط مبرمجي الزمن المدرسي . ونظرا لضياع فرصة القيام بعبادة الصلاة التي تعتبر الموجه الرئيسي للقيم والأخلاق من خلا وظيفة النهي عن المنكر والأمر بالمعروف فإن ناشئتنا تعزل نهائيا عن القيم والأخلاق الإسلامية .
ومن هذا كله لابد من التفكير في حل لهذه المعضلة يتولى أمرها كل الفاعلين لتدارك ما يمكن تداركه قبل أن تعم الكارثة ، عوض الخوض في محاربة الأطر التعليمية كاننا نعمل في ثكنة وليس مؤسسة تربوية .. بالله عليكم يا معشر التربويين هل سمعتم مرة أن أستاذا أو أستاذة نال أحدهما تنويها أو تشجيعا أو جائزة أو لوحة شرف ، وإن وُجدت فتلك حالة شاذة ، و الشاذ لا يقاس عليه ، فعندنا من اجتهد وأخطأ له حسنة ومن أصاب له حسنتان، في حين نسمع كل يوم بالاقتطاعات والتوبيخات وبالانقطاع عن العمل وبالتراجع في نقطة التفتيش وبالزيارات البوليسية قبيل كل عطلة مدرسية لضبط المتغيبين أما الزيارات التواصلية أو التأطيرية أو التفقدية فيمكن أن نسجل تاريخها لنتخذها عيدا مدرسيا ...
مواضيع مماثلة
» الأندية التربوية
» تـعـاريـف لوثائق التربوية
» سؤال الإدارة التربوية بالمغرب
» المهرجان الوطني الخامس للسينما التربوية
» تـعـاريـف لوثائق التربوية
» سؤال الإدارة التربوية بالمغرب
» المهرجان الوطني الخامس للسينما التربوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يوليو 03, 2022 4:37 am من طرف Admin
» م/م تفوز بجائزة الامل عن الدورة الرابعة
الأحد يوليو 03, 2022 4:24 am من طرف Admin
» شواهد تقديرية للمشاركين في المهرجان
الأحد يوليو 03, 2022 4:21 am من طرف Admin
» توزيع جوائز على المشاركين في الفيلم
الأحد يوليو 03, 2022 4:18 am من طرف Admin
» المؤسسة تشارك في الدورة الثالثة لcamra kids
الأحد يوليو 03, 2022 4:15 am من طرف Admin
» الانطلاقة الجهوية لمهرجان كاميرا التلميذ في دورته الثالثة2019
الأحد ديسمبر 09, 2018 11:13 am من طرف Admin
» أنشطة النادي السينمائي
الأحد أبريل 01, 2018 1:50 am من طرف Admin
» لملتقى السينمائي الجهوي الأول كاميرا التلميذ camera kids 10_11/4/2017
الأربعاء أبريل 26, 2017 3:00 pm من طرف Admin
» اليوم الوطني للتعاون المدرسي 2016
السبت يناير 14, 2017 12:02 pm من طرف Admin